تغيير لون الصفحة

الاستنساخ + فوائد + رأى الدين وعلماء الأخلاق

الكاتب : Unknown on الأحد، 2 ديسمبر 2012 | الأحد, ديسمبر 02, 2012




عرف الاستنساخ فى الحيوانات والنباتات الأولية الدنيئة ذات الخلية الواحدة حيث تنقسم الخلية الى خليتين متماثلتين كما وجد فى الخميرة والاميبا والبكتريا ومع ظهور صور الحياة الارقى قضت حكمة الخالق ان يختار للتكاثر أسلوبا أرقى وهو التزاوج بين الإناث والذكور لتنشأ عنها انساقا متنوعة من النسل فحفلت الحياة بتعددية رائعة الأشكال والأنساق فأختلفت الاخوة فى الأشكال وتحولت الحياة الى متحف بديع ثرى من الأشكال والألوان والأنواع والاصناف فأصبح للعنكبوت مائة الف صنف والخنافس مائتان وسبعون الف صنف واصبحت الحياة ولادة تلقى بالجديد كل لحظة فى غنى وثراء وتناسق وتوازن لتدل على قدرة الخالق العظيم فى الخلق ولقد جاء النسل بتلك الكيفية اكثر قوة وملائمة وجمالا فمن الدجاج خرج الطاووس والكروان والبلبل والنسر والصقر والبوم اصناف فائقة فى الجمال والمواهب .
ومنذ فجر البشرية حيث استخدم الانسان اجزاء نباتية لإكثارها عدديا وتكون نسخ منها اثناء عملية إكثاره للنباتات تم حديثا وعلى نطاق واسع جدا من خلال تقنية زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء النباتية واعتمدت تلك التقنية على القدرة الذاتية للنبات فى الاستنساخ او تكوين نيات كامل من عضو معزول او نسيج او خلية او عدة خلايا , فالنبات لا يفقد قدرته على التشكل وتميز الخلايا الى انسجة والأنسجة الى أعضاء بل ان الخلايا البالغة عادة ما يكون لها القدرة على الرجوع الى حالة الطفولة او تكوين خلايا إنشائية يمكن بدأ التخليق من جديد.
 فوائد الاستنساخ :

1- يفيد الاستنساخ فى المحافظة على السلالات النادرة سواء كانت نباتية او حيوانية ومعرضة لانقراض بسبب التلوث الصناعى وخوفا من ان تتحمل البشرية اثار الافتقار الى التنوع البيولوجى Biodiversity الذى قد يعرض البشرية للمخاطر فيقوم الاستنساخ هنا بمهمة لا نجد بديل عنها وهو ما تقوم به الدول المتقدمة وهو ما يعرف بالبنوك الوراثية والتى يتم فيها جمع السلالات والأنواع النادرة وحفظها وإكثارها واستنساخها من اجل الحفاظ على معلوماتها الوراثية والتى تعتبر مصدر لمربى النبات والحيوان للاستفادة منها والآخذ منها فى استحداث وتطوير نباتاته وحيواناته من خلال التقنيات الحديثة فى التربية كالهندسة الوراثية ونقل الجينات.
2- يفيد الاستنساخ فى مجال البحث العلمى فمثلا انتاج فأر ليكون موديلا لفأر آخر يعانى من مرض وراثي محدد لإجراء تجارب علاجية وراثية لت
3- اكثار الحيوانات المهندسة وراثيا لانتاج العقاقير بمعنى مضاعفة المصانع الحيوية عدديا لزيادة انتاج العقاقير.
4- اكثار التراكيب الوراثية التى اثبتت كفاءتها فى انتاج الغذاء للبشر.
عندما بدأ علم الهندسة الوراثية يخطو خطواته الاولى فى التشخيص الوراثى قوبلت الأبحاث بالرفض ولكن بعد الانتهاء من مشروع الجينوم البشرى ومعرفة ان حوالى 3% من الجينات بجينوم الانسان مسئولة عن الأمراض الوراثية فقد فتحت الآفاق للعلاج الوراثى . لذلك ثمة اسباب قوية تدعونا الى الاعتقاد والتوقع فى إشراك الانسان فى تجارب الاستنساخ فهناك اناسا يتطلعون الى الإنجاب واخرين يتطلعون الى الخلود وهناك من العلماء يطمحون فى إيجاد أجناس راقية اى تحقيق حلم هتلر الذى اخفق فية وقد يقول البعض لماذا التضحية بعباقرة مثل اينشتاين اذا ما ولدوا واظهروا نبوغا خارقا لماذا لا نعمل على استنساخهم للاستفادة بعبقريتهم لاطول وقت ممكن ورغم معارضة وقلق الكثيرين فأن الكثير لا يشكون فى استمرار تلك التجارب رغم المعارضة خاصة عندما يجدون ان معارضة لانجاب أطفال الأنابيب لم تنجح فى الحد من اجراء تلك البحوث
والان يطالعنا السؤال الهام هل لاستنساخ البشر مشاكل ؟

والإجابة هى نعم للأسباب التالية :
 * يزيد من العبء الوراثى للعشيرة وهى كمية الطفرات السيئة الموجودة فى العشيرة كتلك التى تسبب الموت او العقم وهى الطفرات التى تتكفل الطبيعة بالتخلص منها حتى تصل العشيرة للاتزان وعند تكرار وزيادة تلك الطفرات بالاستنساخ سيزيد العبء الوراثى لزيادة الطفرات السيئة مثل جينات الشذوذ الجنسى والأمراض والعقم .
·        ضياع الانتخاب الطبيعى وظهور أفراد ضعاف.

ثانيا : رأى الدين وعلماء الأخلاق

-  أعلن علماء الأخلاق
Ethicists مثل الحاخام الأمريكي موسى تيندلر انه لا يعترض على استخدام الثورة التقنية الحديثة فى مجال التحسين الوراثى للنبات والحيوان حيث انها فى خدم الانسان والبشرية ولكن يعرض استخدامها فى الانسان
-  أدان بابا روما الاستنساخ البشرى وقضى بتحريمه
-  اعتبر القران الكريم التغيير فى خلق الله فكرة شريرة وشيطانية تنسب الى إبليس يقول تعالى " ولامرنهم فليغيرن خلق الله " ( النساء - 119 ) فالإسلام يفرق بين العبث بالمخلوقات والنواميس وبين تحسين أوضاع الكائنات التى هى مسخرة للإنسان
 لم يحاول الرسول صلى الله عليه و سلم أن يحجر على ما يظهر من علم ، او يقصره على فئة أو عصر معين حين قال " أنتم أعلم بأمور دينكم " وعندما سئل الرسول عن دواء يتداوى به المريض ، وهل يرد من قدر الله شيئا" ؟ فقال "هو من قدر الله" ونأتي إلى نقطة أخرى هل يجوز آن ننقل عن الغرب علومهم الحديثة تأتي الإجابة في قصة سعد بن ابي وقاص حين مرض ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال انك رجل مفؤود ( مريض بالقلب) ائت الحارث بن كلده فإنه رجل يعرف الطب على الرغم من آن الحارث كان وثنيا" إلا إنهم كانوا يلقبونه طبيب العرب لخبراته الواسعة في الطب إذن لا مانع من الاستفادة من خبرات الآخرين
.
-   قد أثار الاستنساخ زلزالا" مدويا في الأوساط الدينية على العموم وعلى الرغم من ذلك كان للإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر رأى معتدلا فقد أشار الى آن الإسلام ليس ضد العلم ولكن الأصل إن اختلاط الأنساب حرام و إن توصل العلم إلى اى وسيلة جديدة ليس فيها شبهه اختلاط الأنساب فهى حلال وفي سنة 1997 أعلن الدكتور حمدي زقزوق و الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية ضرورة حظر الاستنساخ في مجال البشر سدا للذرائع واختلاط الأنساب واختلال العلاقات القانونية الاجتماعية وانهيار مؤسسة الأسرة ونظام الزواج وحرمان البشر من الأسلوب الطبيعي للاستخلاف وقال المفتي أن الاستنساخ في مجال النبات و الحيوان جائز شرعا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكم يااصدقائي على المعلومات

الأحد، 2 ديسمبر 2012

الاستنساخ + فوائد + رأى الدين وعلماء الأخلاق




عرف الاستنساخ فى الحيوانات والنباتات الأولية الدنيئة ذات الخلية الواحدة حيث تنقسم الخلية الى خليتين متماثلتين كما وجد فى الخميرة والاميبا والبكتريا ومع ظهور صور الحياة الارقى قضت حكمة الخالق ان يختار للتكاثر أسلوبا أرقى وهو التزاوج بين الإناث والذكور لتنشأ عنها انساقا متنوعة من النسل فحفلت الحياة بتعددية رائعة الأشكال والأنساق فأختلفت الاخوة فى الأشكال وتحولت الحياة الى متحف بديع ثرى من الأشكال والألوان والأنواع والاصناف فأصبح للعنكبوت مائة الف صنف والخنافس مائتان وسبعون الف صنف واصبحت الحياة ولادة تلقى بالجديد كل لحظة فى غنى وثراء وتناسق وتوازن لتدل على قدرة الخالق العظيم فى الخلق ولقد جاء النسل بتلك الكيفية اكثر قوة وملائمة وجمالا فمن الدجاج خرج الطاووس والكروان والبلبل والنسر والصقر والبوم اصناف فائقة فى الجمال والمواهب .
ومنذ فجر البشرية حيث استخدم الانسان اجزاء نباتية لإكثارها عدديا وتكون نسخ منها اثناء عملية إكثاره للنباتات تم حديثا وعلى نطاق واسع جدا من خلال تقنية زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء النباتية واعتمدت تلك التقنية على القدرة الذاتية للنبات فى الاستنساخ او تكوين نيات كامل من عضو معزول او نسيج او خلية او عدة خلايا , فالنبات لا يفقد قدرته على التشكل وتميز الخلايا الى انسجة والأنسجة الى أعضاء بل ان الخلايا البالغة عادة ما يكون لها القدرة على الرجوع الى حالة الطفولة او تكوين خلايا إنشائية يمكن بدأ التخليق من جديد.
 فوائد الاستنساخ :

1- يفيد الاستنساخ فى المحافظة على السلالات النادرة سواء كانت نباتية او حيوانية ومعرضة لانقراض بسبب التلوث الصناعى وخوفا من ان تتحمل البشرية اثار الافتقار الى التنوع البيولوجى Biodiversity الذى قد يعرض البشرية للمخاطر فيقوم الاستنساخ هنا بمهمة لا نجد بديل عنها وهو ما تقوم به الدول المتقدمة وهو ما يعرف بالبنوك الوراثية والتى يتم فيها جمع السلالات والأنواع النادرة وحفظها وإكثارها واستنساخها من اجل الحفاظ على معلوماتها الوراثية والتى تعتبر مصدر لمربى النبات والحيوان للاستفادة منها والآخذ منها فى استحداث وتطوير نباتاته وحيواناته من خلال التقنيات الحديثة فى التربية كالهندسة الوراثية ونقل الجينات.
2- يفيد الاستنساخ فى مجال البحث العلمى فمثلا انتاج فأر ليكون موديلا لفأر آخر يعانى من مرض وراثي محدد لإجراء تجارب علاجية وراثية لت
3- اكثار الحيوانات المهندسة وراثيا لانتاج العقاقير بمعنى مضاعفة المصانع الحيوية عدديا لزيادة انتاج العقاقير.
4- اكثار التراكيب الوراثية التى اثبتت كفاءتها فى انتاج الغذاء للبشر.
عندما بدأ علم الهندسة الوراثية يخطو خطواته الاولى فى التشخيص الوراثى قوبلت الأبحاث بالرفض ولكن بعد الانتهاء من مشروع الجينوم البشرى ومعرفة ان حوالى 3% من الجينات بجينوم الانسان مسئولة عن الأمراض الوراثية فقد فتحت الآفاق للعلاج الوراثى . لذلك ثمة اسباب قوية تدعونا الى الاعتقاد والتوقع فى إشراك الانسان فى تجارب الاستنساخ فهناك اناسا يتطلعون الى الإنجاب واخرين يتطلعون الى الخلود وهناك من العلماء يطمحون فى إيجاد أجناس راقية اى تحقيق حلم هتلر الذى اخفق فية وقد يقول البعض لماذا التضحية بعباقرة مثل اينشتاين اذا ما ولدوا واظهروا نبوغا خارقا لماذا لا نعمل على استنساخهم للاستفادة بعبقريتهم لاطول وقت ممكن ورغم معارضة وقلق الكثيرين فأن الكثير لا يشكون فى استمرار تلك التجارب رغم المعارضة خاصة عندما يجدون ان معارضة لانجاب أطفال الأنابيب لم تنجح فى الحد من اجراء تلك البحوث
والان يطالعنا السؤال الهام هل لاستنساخ البشر مشاكل ؟

والإجابة هى نعم للأسباب التالية :
 * يزيد من العبء الوراثى للعشيرة وهى كمية الطفرات السيئة الموجودة فى العشيرة كتلك التى تسبب الموت او العقم وهى الطفرات التى تتكفل الطبيعة بالتخلص منها حتى تصل العشيرة للاتزان وعند تكرار وزيادة تلك الطفرات بالاستنساخ سيزيد العبء الوراثى لزيادة الطفرات السيئة مثل جينات الشذوذ الجنسى والأمراض والعقم .
·        ضياع الانتخاب الطبيعى وظهور أفراد ضعاف.

ثانيا : رأى الدين وعلماء الأخلاق

-  أعلن علماء الأخلاق
Ethicists مثل الحاخام الأمريكي موسى تيندلر انه لا يعترض على استخدام الثورة التقنية الحديثة فى مجال التحسين الوراثى للنبات والحيوان حيث انها فى خدم الانسان والبشرية ولكن يعرض استخدامها فى الانسان
-  أدان بابا روما الاستنساخ البشرى وقضى بتحريمه
-  اعتبر القران الكريم التغيير فى خلق الله فكرة شريرة وشيطانية تنسب الى إبليس يقول تعالى " ولامرنهم فليغيرن خلق الله " ( النساء - 119 ) فالإسلام يفرق بين العبث بالمخلوقات والنواميس وبين تحسين أوضاع الكائنات التى هى مسخرة للإنسان
 لم يحاول الرسول صلى الله عليه و سلم أن يحجر على ما يظهر من علم ، او يقصره على فئة أو عصر معين حين قال " أنتم أعلم بأمور دينكم " وعندما سئل الرسول عن دواء يتداوى به المريض ، وهل يرد من قدر الله شيئا" ؟ فقال "هو من قدر الله" ونأتي إلى نقطة أخرى هل يجوز آن ننقل عن الغرب علومهم الحديثة تأتي الإجابة في قصة سعد بن ابي وقاص حين مرض ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال انك رجل مفؤود ( مريض بالقلب) ائت الحارث بن كلده فإنه رجل يعرف الطب على الرغم من آن الحارث كان وثنيا" إلا إنهم كانوا يلقبونه طبيب العرب لخبراته الواسعة في الطب إذن لا مانع من الاستفادة من خبرات الآخرين
.
-   قد أثار الاستنساخ زلزالا" مدويا في الأوساط الدينية على العموم وعلى الرغم من ذلك كان للإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر رأى معتدلا فقد أشار الى آن الإسلام ليس ضد العلم ولكن الأصل إن اختلاط الأنساب حرام و إن توصل العلم إلى اى وسيلة جديدة ليس فيها شبهه اختلاط الأنساب فهى حلال وفي سنة 1997 أعلن الدكتور حمدي زقزوق و الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية ضرورة حظر الاستنساخ في مجال البشر سدا للذرائع واختلاط الأنساب واختلال العلاقات القانونية الاجتماعية وانهيار مؤسسة الأسرة ونظام الزواج وحرمان البشر من الأسلوب الطبيعي للاستخلاف وقال المفتي أن الاستنساخ في مجال النبات و الحيوان جائز شرعا.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

شكرا لكم يااصدقائي على المعلومات

المواضيع الجديدة