الموسيقى هي لغة التعبير العالمية،
والموسيقى هي اللغة التي نسمعها في كل شيء في الحياة في المنزل من التلفزيون والكمبيوتر وفى
العمل، في رنات التليفون المحمول، في وسائل المواصلات.
لكل إنسان لون وطبقة صوتية خاصة به،
فيوجد الصوت الخشن.. ويوجد الصوت الرقيق الناعم، وهناك القوى والآخر الضعيف، كما يوجد الصوت
الذي يعكس الحنان
أو الذي يعكس القسوة. كما أن الأصوات تتعدد حسب مصدرها: فهناك صوت
الإنسان، صوت الطبيعة، صوت الحيوانات
والطيور، صوت الآلة.
فالأصوات لا تنتهي ويحل محل الصوت الصمت بألا نسمع
صوتاً. ولا جدال أن أكثر الأصوات إبداعاً هو صوت الإنسان، - يتأثر الإنسان والحيوان
والنبات بالموسيقى على حد سواء.
عند سماع الإنسان لنغمات الموسيقى تحدث بعض التغيرات الكيميائية والتي يمتد تأثيرها إلى جميع حواس الإنسان بما فيها التفكير والتنفس والعاطفة.. والسبب
في ذلك أنه عندما يسمع الشخص منا الموسيقى تُحفز المخ على إفراز مادة "الإندروفين" التي تقلل من إحساس الإنسان بالألم.
وقد أوصى العالم "ابن سينا" بالاستماع إلى الموسيقى لأنها
تسكن الأوجاع، حيث قال "ابن سينا" أن من
مسكنات الأوجاع ثلاث: المشي الطويل، الغناء الطيب،
الانشغال بما يُفرح الإنسان.
وقبل إجراء الدراسات والتوصل إلى نتائج الأبحاث المذهلة بخصوص تأثير الموسيقى على الإنسان في كافة المجالات، فنجد أن المثل جلياً وواضحاً
في العلاقة التي توجد بين الأم وطفلها الرضيع من النوم على أصوات الغناء
التي تهدئه بها أو أي صوت من النغمات الموسيقية حتى وإن كانت لا تحمل كلمات.
وفى الماضي أيام الحروب، كانت الموسيقى والأناشيد الوطنية تُستخدم لبث
روح الحماسة بين المقاتلين لزيادة حميتهم وروحهم القتالية.
كما تُستخدم الموسيقى مكان المخدر في بعض أفرع الطب عند إجراء العمليات
الجراحية مثل طب الأسنان.
من أكثر أفرع الطب شيوعاً لاستخدام الموسيقى فيه هو الطب النفسي.
النبات يذبل في أماكن الضوضاء، التي يوجد بها صخب حاد.
الأبقار تدر حليباً أناء استماعها للموسيقى.
هناك طبيب نمساوي توصل إلى أنه بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لمدة
ثلاث ساعات يومياً يساعد على إنقاص وزن الشخص.
من فوائد الموسيقى أنها تنشط الجسم وتزيد من كفاءة العضلات.
لأنه باستطاعته أن يرتبه كيفما يشاء
ويطوعه حسبما يريد.