حرية طائر

عندما يفرض علي طائر ما العيش في قفص 30 سنة أو 40 سنة .. يبقي للطائر حلم و هو الحرية ..!!! بالرغم من المشرب و المأكل متوفر و بانتظام !!! فالطائر في القفص يرى إن هناك طيور في خارج القفص تطير بحرية و تغرد أو تزقزق بفرح و سعادة.. فتتضاعف لدى الطائر تلك الرغبة في الهروب والانطلاق في الفضاء الواسع ..!!! وعندما يفتح باب القفص ينطلق وبسرعة إلي خارجه و هو في نشوة الحرية ..!!! ولكن يصاب بعضل في جناحية ويتعثر فيصطدم بالجدار تارة و بالنافذة الزجاجية تارة و بالباب المغلق تارة أخرى وذلك بسبب طول المكوث في القفص..!!! فان كان محظوظا وجد فسحة فأطلق جناحية للفضاء الواسع ..بالرغم من الألم بسبب تلك الارتطامات والاصطدام إلا انه تحملها في سبيل الحرية..!!!بالرغم من وجوده في فضاء بلا حدود الا انه وقع في حيرة من أمره ..وتساءل إلي أين يتجه ..؟؟!! في الخارج ” الفضاء الواسع ” هناك الغربان و هناك القطط و هناك الكواسر من الطيور ..!!.

عندما يُفتح باب القفص ينطلق العصفور في دهشه .. وفرحه وسرعه

غريبة فهو لا يصدق نفسه يرفرف بجناحيه ويطير عالياً ..

ليقع ويصطدم بالأرض فهو لم يعتد الحرّية بعد .. ثم يكرر المحاولة

وهي هذه المرة ينجح ويحلق عالياً في السماء ويطير ليعلو وليتخلل

هواء الحرّية اجنحتة وأخيراً نتجح المحاولة ..

هذا المشهد يتكرر كلما يُطلق سراح طائر ( سجين ) بالرغم من عناية

صاحبه به .. وبالرغم من تقديم الطعام والماء له .. ومهما كان القفص

واسعاً .. وجميل المظهر .. وحتى لو كان القفص من ذهب ..

كل هذه لا يهم الطائر المهم لديه حريته .. حرية التحليق عالياً ..

دون قيود .. ففي أول سهو من صاحب العصفور في أول فرصه

وفي لمح البصر .. ينطلق العصفور من القفص حتى لو أصطدم

بالأرض حتى لو وقع فلا بد أن يحاول 

المصجر مواقع معروفة .