باتت ظاهرة تشغيل
الأطفال تنتشر بسرعة مخيفة و خاصة في دول العالم الثالث و تؤرق معها كاهل الحكومات
و المنظمات الحكومية و غير الحكومية التي تعتني بالطفل و كل حقوقه
فما هي إذن هذه الظاهرة
و ما أسبابها
!!
تشغيل الأطفال ظاهرة
تتجلى في إخضاع طفل قاصر لم يتجاوز سن البلوغ للعمل
كيفما كان هذا الإخضاع
سواء كرها أو تطوعا أو عرضا
و سن البلوغ يحدده
القانون العالمي و هو 18 سنة
و حتى في المغرب
هذا هو سن البلوغ المعتمد لتحديد الطفل من الشاب
و معه يسمح للشخص
حقوق جديدة
كالإستفادة من الإرث،
السلف، العمل، الترشح، ....
و أسباب هذه الظاهرة
كثيرة و تتجلى فــي :
الفقر : و هو أول
عوامل ظاهرة تشغيل الأطفال التي تنتشر في كل بقاع العالم
و لهذا نراها بمستويات
كبرى في دول العالم الثالث
إد يظطر معها الأب
إلى تشغيل أطفاله من أجل إعانة العائلة في قوت يومها
و شفاء المرضى من
الأسرة و التكفل بحاجيات البيت و المكان
أو يكون الأب متوفا
و تكون الأم لوحدها تحمل هموم البيت و كل المتطلبات و لا تقدر معها توفير كل الحاجيات
تعمد إلى تشغيل طفلها عند عامل ورشة أو عند حرفي أو داخل مصنع، و إذا كانت طفلة تعمد
إلى إدخالها للبيوت من أجل الكنس و الأعمال المنزلية الشاقة
و ذلك لسد الحاجيات
و تكافئ الميل داخل الأسرة.
بالنسبة لثاني العوامل
فيتجلى في
:
الفراغ : و يكون
بعدم تمدرس الطفل، و ذلك لأسباب مختلفة
فمنها الإقتصادية
و تكون بضعف قدرة رب الأسرة على تحمل تكاليف دراسة إبنه
أو الإجتماعية و
تتأثى بحكم البيئة التي ترابى فيها الأب و الأديولوجيات التي تلقى
فمن الأباء من لم
يدرس و لا يعرف فوائد الدراسة و لا ما ستكون عليه حياة إبنه بدونها
و هناك الجغرافية
و تكون ببعد المدرسة فيلتجئ الطفل للخروج و الإنقطاع
و تكون هناك فرص
ولوجه للعمل جد جد واردة و ليس من الإختيارات و إنما من الأولويات من أجل العيش
ثالث عوامل ظاهرة
تشغيل الأطفال هو
:
الجهل : و يكون بعدم
معرفة الأباء قيمة الدراسة في عضرنا الحاليــ
و هذا الجهل ما زال
قائما حتى في قرننا هذا
و ذلك بعدم وجود
توعية في هذا المجال و لا عمليات تحسيس في القرى النائية خاصة و البعيدة عن الحضارة
إذن ما هي نتائج
وجود الطفل داخل العمل بدل تواجده بالمدرسة !!
و تتجلى أساســا
في
:
1. خلق مجتمع متخلف و غير مواكب لسرعة البلدان
النامية و لا السائرة في النوم.
2. كثرة الجهل داخل ذاك المجتمع.
3. يد عاملة صغيرة ليس لها الطقة للعمل و تعمل.
4. خلق توازن غير طبيعي بين كل فئات السلم
البشري.
و من هنا وجب الإعتناء
بالأطفال لأنه عماد أي دولة و أساس أي مجتمع
و لكل هذه الأسباب
إنبثقت منظمات حكومية و أخرى غير حكومية لتحمي الطفل و تدافع عن حقوقه و ترعاها له
و أبرز هده المنظمات
هناك
:
1. منظمة هيومن رايس الغير حكومية و التي تختص
أساسا في حماية حقوق الإنسان كيفما كانوا و خاصة المحتاجين لها أكثر و مقرها موجود
في نيويورك.
2. منظمة اليونيسيف و أهم ما تبتدأ به العبارة
: ان من حق الطفولة على منظمة حقوق الأطفال أن يمارسوا حقوقهم المشروعة. وأهم تلك الحقوق
العلم. ولكن اذا كان الفقر هو السبيل الى عدم تطبيق حقوق الأطفال فهذا هو الظلم بعينه؟!
3. و حتى ديننا الحنيف حث على العلم و المعرفة و خير
دليل على ذلك أن اءول ما أنزل به القرأن : " إقرأ بإسم ربك العظيم ..." الأيات
( سورة الفلق ـ1ـ)
و في المقابل جشب
كل الأسباب التي تؤذي بالطفل للعمل و هو يافع العمر
و لم يرخص تشغيل
الأطفال بل بدله ركز على تعليمه و توعيته
حتى يكون خير معين
لمجتمعه و عارفا بكل أسرار الحياة و التطور للأمام
و صنع مزية بالعقل
الذي وهبه الله لنــا
خلاصة :
ظاهرة تشغيل الأطفال
تهمنا كلنا و تؤثر فينا سلبا أجمعين
لذا وجب التصدي لها
و ذلك من خلال
معاقبة مشغلي الأطفال
ماديا و معنويا حتى يتركوا الأطفال يتمدرسون و سجنهم إذا إقتضت الحاجة لذلك
و إلحاق الغرامات
عليهم من أجل أخد العضة و الإتعاض
المصدر/ جوجل كابس
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكم يااصدقائي على المعلومات