الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام،[2] لقول النبي محمد صلى الله
عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"،[3]
فضل الزكاة
الحكمة من الزكاة تطهير النفوس من البخل، وهي من أعلى درجات التكافل
الاجتماعي، مما يؤدي إلى تقارب المجتمع وتكافل أفراده وهي عبادة مالية، وهي أيضاً
سبب لنيل رحمة الله، ذكر القرآن: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون
الزكاة) سورة الأعراف :156، وشرط لاستحقاق نصره الله، ذكر القرآن: (ولينصرن
الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة)
سورة الحج :40- 41، وشرط لأخوة الدين، ذكر القرآن: (فإن تابوا وأقاموا
الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) سورة التوبة :11، وهي صفة من صفات المجتمع
المؤمن، ذكر القرآن: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم
الله إن الله عزيز حكيم) سورة التوبة:71. وهي من صفات عُمّار بيوت الله،
ذكر القرآن: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى
الزكاة ولم يخش إلا الله) سورة التوبة: 18، وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون
الفردوس، ذكر القرآن: (والذين هم للزكاة فاعلون) سورة المؤمنون: 4.
أحكام الزكاة
تجب الزكاة في الأنواع التالية:
أنعام (الإبل والبقر
والغنم وبعض العلماء أوجبها في الخيول كذلك).
الخارج من الأرض
كالحبوب والثمار والزروع المقتاتة حالة الاختيار.
الذهب والفضة والمعدن
والركاز منهما وما راج رواجهما في التعامل كالعملة الورقية والحلي (اختلف العلماء في
وجوبها).
أموال التجارة، ولكن
لا تجب الزكاة في أدوات الإنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضى التي
ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها.
ولا تجب قبل بلوغ النصاب وحولان الحول إلا في المعدن فإنها تجب حالا بعد
تنقيته من التراب وفي الركاز فإنها تجب حالا إن بلغ النصاب.
والنصاب هو المقدار المعين من المال الذي لا تجب الزكاة في أقل منه وتختلف
قيمة النصاب حسب نوع المال.
نصاب الزكاة وقدر الإخراج
أول نصاب الزكاة
في الإبل خمسة ويخرج عنها شاة عمرها سنة (جذعة ضأن).
أول نصاب البقر
30 ويخرج عنها ذكر أو أنثى من البقر عمرها سنتان[4].
أول نصاب العملات
الورقية هو ما يكافئ (85) غراماً تقريباً من الذهب الخالص ويتغير بتغير قيمة العملة،
ونسبة زكاة الثروة النقدية 2.5% سنوياً.
مصارف الزكاة
مصارف الزكاة ثمانية، حددها الله في الآية التالية من القرآن| "Ra bracket.png إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ
لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً
مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
Aya-60.png La bracket.png" سورة التوبة آية
60:
الفقراء: والفقير
هو من لا يجد كفايته.
المساكين: والمسكين
من يجد كفايته بالكاد وقد لا تسد حاجته.
العاملون عليها:
وهم العمال القائمين على شأن الزكاة حيث أن الزكاة في الإسلام نظام كامل متكامل يتطلب
من يقوم على تطبيقه والتفرغ التام له، ومن ثم أجاز الشارع الحكيم لهؤلاء العاملين عليها
أن يؤجروا منها، أي من أموال الزكاة التي يتم جمعها.
المؤلفة قلوبهم:
وهم نوعان، النوع الأول هم من دخلوا في الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم،
والنوع الثاني من يريد الإسلام أن يستميلهم، أو على الأقل أن يكفوا أذاهم عن المسلمين.
الرقاب: وهم العبيد
والإماء المكاتبون أي الذين اتفقوا مع من يملكونهم على أن يتم تحريرهم نظير مبلغ معين
فتجوز الزكاة لهم حتى يصبحوا أحراراً.
الغارمون: والغارم
هو الذي تراكمت عليه الديون، فيأخذ من الزكاة ما يفي دينه.
في سبيل الله: وهم
المجاهدون المتطوعون وليس معناه كل عمل خيري، فلا يشمل عمل الرابطة أو الجمعية ولا
أمثالها. وبالتالي لا يجوز صرفه في نشاطاتها ونفقاتها. والفتوى بخلاف ذلك غلط فاحش
يحرم العمل بها لمخالفتها نص القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأئمة
المجتهدين وأقوالهم. نقل ابن هبيرة الحنبلي الإجماع على ذلك ذكره في الإفصاح فَلْيُتَنَبَّهْ
وقال مالك في المدونة (2/59): "لا يجزئه أن يُعطي من زكاته في كفن ميت لأن الصدقة
إنما هي للفقراء والمساكين ومن سمَّى الله وليس للأموات ولا لبناء المساجد"اهـ.
ابن السبيل: وابن
السبيل هو المسافر الذي قد يكون نفد ماله وهو في مكان غير بلده فيعطى ما يكفيه للعودة
إلى بلده.
الزكاة والسعادة
يقول باحثون كنديون إن اقتناء مبالغ طائلة من الأموال لا يجعل الإنسان
أكثر سعادة، وإن ما يعزز شعوره بالسعادة هو إنفاق المال على الآخرين. ويقول فريق الباحثين
في جامعة بريتيش كولومبيا إن إنفاق أي مبلغ على الآخرين ولو كان خمسة دولارات فقط يبعث
السعادة في النفس [1]. وهذا البحث يؤكد أن الزكاة تعمل على تزكية النفس وتطهيرها ورفع
معنويات المنفق وتعطي دفعة نفسية أكبر للفرد تجعله قادراً على مواجهة مصاعب الحياة
ويمكن القول أن الزكاة علاج نفسي للفرد وعلاج اجتماعي للفقر.
مقارنة بين الزكاة والضرائب
الزكاة فريضة إسلامية
لكن الضريبة يفرضها القانون.
الزكاة تأديتها عبادة
لله وتنجي الفرد من عذاب الآخرة والضريبة تأديتها انقياد للقانون حتى لايعاقب في الدنيا.
الزكاة لا يمكن التهرب
من آدائها لأن الله يراقب العباد لكن الضرائب يمكن للمرء التهرب منها...............
جوجل كابس
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكم يااصدقائي على المعلومات