الصداقة والاصدقاء
الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية
عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو الحياة
وترتقي وبدونها تنحدر 0الصداقة من الصدق ، والصدق عكس
الكذب. والصديق هو من صدقك وعدو عدوك . إنها علاقة وثيقة
بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة وانسجام كامل في
المشاعر والأحاسيس وهي بالغة الأهمية في استقرار الفرد
وتطور المجتمع 0
لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي
لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل
المجتمع المتكامل 0لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته
وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض
أن نحسن تميزهم عن وحل الأرض
الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس
المودة والتعاون بينهم، ويمكن تمييزها بثلاثة خصائص هي:
- الاعتمادية المتبادلة : التي تبرز
من خلال تأثير كل طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
- الميل إلى المشاركة في نشاطات
واهتمامات متنوعة مقارنة بالعلاقات السطحية التي تتركز في أغلب الأحوال حول
موضوع أو نشاط واحد
- قدرة كل طرف من أطراف العلاقة على
استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي
خاصية مترتبة على الإتمادية، إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة حيث تعتبر الصداقة مهمة
في حيتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله
المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب
وأهم عامل أساسي للصداقة هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع المصالح.
الصداقة هو أجمل معنى و أرق في
حياة كل إنسان فالصداقة علاقة إنسانيه نبيلة و نقيه بناءه و ثرية بالمشاعر الرقيقة و المحبة الخالصة التي بدون
غاية أو مصلحة و كلما مرت
الأيام و السنين علي علاقة الصداقة كلما زادت عمقا و آصاله وقـــــوه
و
حب.
لذا
كل واحد فينا يحتاج لأناس
يمكننا الوثوق بهم، وتقضية أوقات مرحة بصحبتهم ويشاركوننا همنا أي يشاركوننا أحزاننا قبل فرحتنا.
لذلك فإن أمتن و اقوي
الصداقات هي التي تنمو أيام الطفولة فالصداقة في السنوات الأولي من العمر تحكمها البراءة في التعامل التلقائي و الميل
الطبيعي لأنها تقوم بسبب
الاشتراك في لعبه أو الإحساس بالحرية في التعبير و التعامل أو بسبب القرابة أو الصداقه
بين الأسرتين وغالبا ما تدوم و تقوي تلك الصداقة التي تقوم خلال السنوات الأولي من العمر و تصبح هي الصداقات
الحقيقية التي يكبر بها
الشخص أو أيضا الصداقة التي تنجم عن الحب بدون غاية أو مصلحة.
ومن
خلال الأبحاث والدراسات الحديثة قد تتمكن من معرفة السبل الصحيحة في كيفية إقامة
الصداقات وانتقاء الأصدقاء.
عندما سئل’’أرسطو’’ ابرز
فلاسفة الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد، عن وضع تعريف خاص ومحدد للصداقة قال، ‘’هي روح واحدة تسري في جسدين،
وبدونها تستحيل
الحياة، وان امتلكت جميع أسباب السعادة’’.
إلا
أن الوضع اليوم و في وقتنا هذا
يبدو أكثر تعقيدا، ووفقا للدراسات والأبحاث التي أجرتها صحيفة ‘’أمريكان سايكولوجيكل ريفيو’’ الاجتماعية الأميركية،
فقد أفادت بأن ما نسبته 25%
من الأميركيين لا يملكون حتى صديقا واحدا.
وقد
يقول البعض، إن الظروف
والمسؤوليات التي تفرضها الحياة الزوجية قد تجعلنا نخطئ، في إعتقادنا أننا لسنا بحاجة إلى الأصدقاء. إلا أن المتطلبات
العصرية الكثيرة
والمتشعبة تفرض أهمية وجود الصداقة وبقوة، وكلما ازدادت الضغوطات ازدادت حاجة الإنسان إلى
وجود الأصدقاء
و
الآن و بين صخب الحياة وتكالب
همومها، يبحث كل منا في صديقه على راحة يستأنس بها، ويستظل بأشجارها، ويرتوي من عذوبة آبارها لكي يواصل حياته؛ إذ تجمع
الدنيا بين النعيم
والشقاء، ويحتاج الإنسان إلى من يشاركه همه، ويقاسمه فرحه، ويستشيره في أمره،
ولكن
الكارثة أن تتحول هذه الواحة إلى مزرعة أشواك، ولا يلقى الإنسان الراحة حيث استودع صديقه قلبه، وآمنه على أسراره
وطموحه وأحلامه؛ عندئذ يخسر
الإنسان دنياه ويحمل نفسه المزيد من الأعباء والضغوط النفسية، ويفتقد من كان يتوقع أن
يعينه على الخير وفعل الصالحات، ومشاركته في الحلوة والمرة.
و
في الأخير أستطيع أن أقول رأيي أن الصديق مأوى احزانك واسرارك تعيش انت وهو حياة الزهرة او النبات فالنبات يغذي
نفسه بنفسه بالبناء
الضوئي و الصديق يدفع ويساند الصديق لمعايشة الحياة ، قد تشعر بالوحده والفراغ ولكن ما
اجمل الحياه ممتلئه بصديق واحد يملئ حياتكـ بالسعاده يجعلك تلقي بهمومك عليه فيساندكـ بحملها لكيلا تشعر
بالوحده لأن الصديق له
أهمية كبيرة في حياتنا اجتماعيا
ونفسيا وخلقيا و أن وجود الصديق
في
حياتنا ليس مجرد قدر، بل إختيار لازم نعرف نختار ه
المصدر/ موقع الأنوار
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكم يااصدقائي على المعلومات